‫‫‬‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‫‬‫‬‫‬‫‬ 69 في المئة من الكويتيين... غير مدخّنين

  • 78 في المئة من الأشخاص فوق سن الـ55 هم غير مدخنين
  • 80 في المئة من غير المدخنين لم يدخنوا أبدا
  • غالبية المدخّنين ذكور بنسبة 39 في المئة مقارنة بـ 6 في المئة فقط من الإناث
  • انخفاض نسبة المدخّنين بين الجامعيين إلى 26 في المئة
  • 20 في المئة من غير المدخّنين أقلعوا لأسباب متعدّدة أبرزها المشاكل الصحية
  • 40 في المئة لم يدخنوا لوعيهم بمضار التدخين وتداعياته على الصحة

لا يبدو أن المقولة الشعبية «دخّن عليها تنجلي»... تنطلي على غالبية سكان الكويت، من المواطنين والمقيمين، إذ تبيّن أن 65 في المئة منهم غير مدخنين، في حين أن نسبة الكويتيين من غير المدخنين 69 في المئة، و61 في المئة لدى المقيمين.

هذا ما أظهره استطلاع للرأي قامت به شركة «آراء» للبحوث والاستشارات في الكويت في يونيو 2024 على عينة مؤلفة من 500 مواطن ومقيم، إذ تبيّن أن 65 في المئة من البالغين الذين تزيد أعمارهم على 18 سنة، لا يدخّنون حالياً أياً من أنواع السجائر أو الشيشة، وأن نسبة غير المدخّنين أعلى لدى الكويتيين، حيث تبلغ نسبتهم 69 في المئة، مقارنة بالمقيمين العرب، الذين تبلغ نسبة غير المدخنين منهم 61 في المئة.

الغالبية من الذكور

وأظهرت النتائج أن الغالبية العظمى من المدخّنين هم من الذكور، إذ تبلغ نسبة الذين مازالوا يدخنون منهم بشكل دائم، السجائر التقليدية أو الإلكترونية أو الشيشة 39 في المئة، مقارنة بـ 6 في المئة فقط من الإناث.

التدخين والمؤهل العلمي

كان من اللافت في النتائج، أن نسبة المدخّنين تنخفض كلما علت المؤهلات العلمية، فذوو المؤهلات العلمية «متوسط أو أقل» سجّلوا النسبة الأعلى من المدخّنين بنسبة 41 في المئة، يليهم الحائزون على الشهادة الثانوية بنسبة 30 في المئة منهم، في حين تنخفض نسبة المدخّنين بين الجامعيين إلى 26 في المئة منهم.

الحرص على الصحة

كشفت نتائج الاستطلاع أن نسبة غير المدخّنين أكثر ارتفاعاً لدى من تفوق أعمارهم الـ 55 سنة، حيث تبلغ 87 في المئة، مقارنة بالفئات العمرية الأصغر، التي تبلغ نسبتهم 62 في المئة لمن أعمارهم بين 35-55 سنة، و64 في المئة لدى من تراوحت أعمارهم بين 18-34 سنة، خصوصاً أن الحرص على الصحة أو مشاكلها يتزايد مع التقدم بالعمر.

بيّنت نتائج الاستطلاع أن 74 في المئة من المدخّنين، وعلى اختلاف وتيرة تدخينهم (دائماً - أحياناً - نادراً)، يفكّرون بالإقلاع عن التدخين. واللافت أن نصفهم مدفوع إلى هذا القرار بمشاكله الصحية (50 في المئة منهم). والدافع الثاني الوعي بأضرار التدخين والاهتمام بالصحة قبل تدهورها (31 في المئة منهم).

من الدوافع الأخرى للتفكير بالإقلاع عن التدخين، التوفير وعدم هدر المال على السجائر (7 في المئة)، وتقديم نموذج أفضل كأهالي أمام الأبناء (6 في المئة)، والتعب النفسي إثر التدخين (6 في المئة)، وتحريمه دينياً ( 5 في المئة).

40 في المئة واعون لمضار التدخين

وفق نتائج الاستطلاع، ساعدت أمور عدّة غير المدخّنين على عدم الانجرار إلى الآفة، أوّلها الوعي بمضار التدخين وتداعياته على الصحة (40 في المئة منهم).

في الروادع عن التدخين أيضاً، أربعة أمور حلّت بالتساوي بنسبة 14 في المئة لكل منها؛ «القناعة الشخصية» والتي برزت أكثر عند الذكور (19 في المئة منهم) مقارنة بالإناث (10 في المئة منهن)، و«التحريم الديني» و«تربية الأهل وأجواء الأسرة الخالية من المدخّنين» وكلاهما أثّر بشكل متقارب عند الجندرين، وأخيراً «العادات والتقاليد» التي أثرّت بقوة على الإناث (21 في المئة منهن) مقارنة بالذكور (4 في المئة منهم).

أيضاً، ساهم كره التدخين (10 في المئة) ورائحته البشعة (6 في المئة)، والأوضاع الصحية (5 في المئة) في بقاء البعض بعيداً عن السجائر والشيشة، كما لعبت كل من الرياضة (4 في المئة) والصحبة الجيدة (2 في المئة) دوراً إيجابياً في اعتماد أسلوب صحّي للحياة، لاسيما بين الذكور.

أخيراً، حلّ الجانب المادي والتوفير في عدم استهلاك السجائر (2 في المئة) في آخر قائمة الأسباب الرادعة عن التدخين.

من أسباب التمسّك بالتدخين، لدى المستطلعة آراؤهم، أن البعض يجده ممتعاً وفيه ما يريح النفس ويحسّن للمزاج (14 في المئة)، والبعض الآخر لا يكترث لصحّته (8 في المئة)، وآخرين يرون أنه ضرورة لتهدئة الأعصاب مع ضغط العمل (6 في المئة).
بالمقابل، 21 في المئة من المدخّنين لن يقلعوا عن التدخين. أبرز الأسباب أو المبرّرات التي ذكروها هو الاعتياد وصعوبة كسر هذا التعلّق، حين تنقص الإرادة (47 في المئة منهم).

الحصة الكبرى

بيّنت نتائج الاستطلاع أن السيجارة التقليدية لها الحصّة الكبرى عند 61 في المئة من المدخنين، بعدها السيجارة الإلكترونية (18 في المئة منهم)، ثم الشيشة (7 في المئة)، فيما تبلغ نسبة الذين يدخنون السجائر والشيشة دون مفاضلة، 9 في المئة من المدخّنين.

أظهرت البيانات أن قيمة استيراد التبغ وبدائله المصنّعة للفرد 20 سنة وما فوق، في انخفاض منذ عام 2018، ما يظهر زيادة في الوعي حول مخاطر التدخين بشتى أنواعه وبدائله إذ انخفضت قيمة الاستيراد من 28.75 دينار للفرد إلى 8.96 دينار، أي بنسبة انخفاض بلغت 69 في المئة خلال 4 سنوات.

198.6 مليون دينار حجم سوق السجائر المستوردة

أشارت الشركة إلى أن حجم سوق السجائر التقليدية المستوردة دون غيرها من منتجات التبغ وبدائله المصنّعة من المقدّر أن يبلغ 649.4 مليون دولار (198.6 مليون دينار) في عام 2024.

«آراء للبحوث والاستشارات»

  • شركة متخصّصة في أبحاث السوق والاستشارات التسويقية، ولها مكاتب في الكويت ولبنان والإمارات.

  • تقدّم الشركة خبراتها وخدماتها في القطاعات التالية: السيارات، والمصارف، والمؤسسات المالية، والخدمات الاستثمارية، والضيافة، وتجارة التجزئة، والعقارات، والنفط، والإعلام.

Previous
Previous

أطفال العراق والمستقبل المجهول... هكذا يفاقم الفساد أزمة التسرّب المدرسي

Next
Next

كسَر الملل أم التابوهات؟... لماذا تفوّق البودكاست العربي على الإعلام التقليدي؟