سهل... جداً
وتبين في نتائج الدراسة أن 80% من العينة قد حملوا التطبيق سنة 2023، أما مدى سهولة استخدام «سهل» فقد أجاب 96%، أي الغالبية العظمى منهم، أنهم وجدوا التطبيق سهلاً جداً في الاستخدام، وشكل الكويتيون الغالبية في استخدام «سهل» بنسبة 75% لإنجاز معاملاتهم الحكومية، مقابل 56% من المقيمين العرب.
وأضافت الدراسة أن استخدام «سهل» يتم من كل الشرائح العمرية المختلفة، إلا أن الشريحة الأكثر استخدما للتطبيق تتراوح أعمارهم بين 35 و39 عاما بنسبة 81%، أما الأقل استخداما للتطبيق فتتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما، بنسبة 62%، ومرد ذلك أن الفئة العمرية هذه غالبا ما تعتمد على أهاليها لإنجاز المعاملات الخاصة بهم نظرا لسكنهم مع أهاليهم واعتمادهم عليهم.
يشمل تطبيق «سهل» 36 جهة حكومية تمثل وزارات وهيئات الدولة بتخصصاتها كافة التي تهم مباشرة معاملات المواطنين والمقيمين في الكويت، وحسب دراسة «آراء» فقد كانت خدمات مخالفات المرور بوزارة الداخلية هي الخدمة الأكثر استخداما في «سهل» بنسبة 36% يعقبها معاملات الخدمات الطبية مثل الإجازات المرضية وغيرها من معاملات وزارة الصحة بنسبة 33%، أما معاملات تجديد الإقامات فقد سجلت نسبة 25% من تطبيق «سهل». لقد ساهمت أزمة وباء كورونا وعدم إمكانية خروج العامة للوزارات من جراء إجراءات حظر الخروج خلال تلك الأزمة في تسريع وتيرة التحول الرقمي عندما قدمت الحكومة بعض خدماتها عبر بعض التطبيقات كالمواعيد وتصاريح الخروج أثناء الحظر للتتوج بتطبيق «سهل» الذي عبر 63% ممن شملتهم الدراسة بأنه تطبيق شامل، وتتوافر فيه كل الخدمات لإتمام معاملاتهم الحكومية. أما عن النتائج المرجوة من تطبيق «سهل» فقد حقق التطبيق عدة نتائج إيجابية منها تقليل عدد المراجعين في الوزارات والهيئات الحكومية، كذلك تمكين المراجعين من إنجاز معاملاتهم الحكومية بسهولة ويسر من أي مكان كانوا وفي أي وقت، هذا عدا خلق ثقافة مجتمعية شاملة حول التحول الرقمي، وإعداد قاعدة بيانات موحدة للحكومة.
والآن وبعد أن أوضحت الحكومة الجديدة برئاسة سمو الشيخ د.محمد صباح السالم الصباح بأن التحول الرقمي بات حجر أساس من برنامج عمل الحكومة لرؤية الكويت 2035 ضمن المحور الإداري للبرنامج، فإن تطبيق «سهل» أصبح ضرورة ليس لجميع سكان البلاد لإتمام معاملاتهم الحكومية بيسر وسهولة فحسب، بل للحكومة أيضا لتواكب التطورات التكنولوجية العالمية المتجهة نحو التحول الرقمي.